.يال سعادة قلوب الغير متعمقين
.أحتاج أن أتعلم العيش لذاتي
!.أن أكون أقل إنسانية.. أقل إيمانًا بما حولي.. أو على الأقل غير مبالية
.لا يا صديقي
.لست مهوسة بعواطفي .. ولا متعبة بأحلامي
!كل ما في الأمر أني -ذات شخص.. وشخص- ظننت أن العالم صادق.. ويستحق
.ولازال العالم بعدها يثبت لي -كل صباح- أنه ليس جيدًا كما ظننت
.هذا العالم ظالم. هذا العالم لا ينتمي إلي
.أشعر -أحيانًا- أني لا أشعر بالعالم ومع ذلك أكون متوجعةً معه في كل أحواله
.لكن.. هذا العالم لا يشعر بي
.وأنا من حماقتي -يا صديقي- كلما اسثقلت همي تفكرت في هموم العالم وازدت هما .. وشفقة
.هذا العالم أصبح مليئًا بالمعالم الغريبة. أتمنى آلا تزيدني غرابة العالم غربة
!اكتفى العالم غربة، واكتفى قلبي من كل ما بهذا العالم من كربة
!أحتاج الكثير من الصبر
– أحتاج أن أرى بعضًا من الحكمة –
.اللاعقلانية تعم العالم
!.تركوا كل شيء في البشرية واحتفظوا بالراء والشين، ومن ثم تقلبوا عن همزة الإنسانية ونسوا سننها..يال الأنانية
!أما أنا -فكما حمامات السلام التي تنزف ألما- لم أكن أنانية مع ذاتي إلا في شيء أوحد؛ أني لم أسمح لها أن تكون يومًا أنانية
.يومًا ما .. سأصبح أكثر أنانية
.يبدو أنها ضريبة الوجود أو وسيلة البقاء. أيًا كان.. هذا العالم أسوأ مما نظن. كلنا كذلك
..أنا -وأعوذ بالله من الأنا وأتبرأ إليه من كل إنسان يكفر بنعمة الإنسان- لا أستطيع أن أصلح العالم كاملا
.لكن لدي القدرة على إصلاح ذواتي .. أو على الأقل أستطيع المحاولة
.أستطيع -كذلك- أن أخلق لنفسي فكرة للسلام وأتعايش معاها، لكن أعلم أني لو فعلت سأستنكر على قلبي أن يعيش
!.لا أريد أن أعيش منعزلة بلا معنى. لا أريد أن أمتلئ بشيء من النقص
..فالعالم يأن من كل هذا النقص
.نقص إدراك المعاني. نقص تطبيقها، نقص إيصالها. نقص الإخلاص إليها. ونقص المحافظة عليها
!آه من كل هذا النقص .. والفوضى
.لا أستطيع حتى أن أقول هنيئًا للجمادات
.. على كل حال
.الله وحده عند حسن ظني. أما أنت أيها العالم.. فتحتاج إلى أن تعرف الله أكثر